Sunday, October 01, 2006

قرار إدارة الموارد البشرية

لم أكن على وعي بأهمية قرار وزير العمل د.على الكعبي بشأن إقتصار وظيفة مدير الموارد البشرية على المواطنين في شركات القطاع الخاص حتى حضرت بعض المقابلات الخاصة بالترشيح لوظيفة. فقد كانت هذه التجربة أكبر دليل على أهمية هذه الوظيفة ودورها في معالجة التركيبة السكانية.
القائمين على إدارة الموارد البشرية يملكون القدرة على إغراق المؤسسات بأقاربهم وأصدقائهم. لا أقصد هنا المحاباة والواسطة، بل الثقة في نوع معين من الموظفين. فالموظف الآسيوي مثلا تكون ثقته أعلى بأبناء جلدته ، وكذلك الحال بالنسبة للموظف الأوروبي أو الأمريكي أو غيرهم. الأمر الذي يدفعهم إلى تقييم المتقدمين للعمل على أساس وجة نظرهم الخاصة .علاوة على ذلك فإن مثل هؤلاء المسؤولين لا ينظرون إلى أن الموظف من أبناء البلد قد يكون أقل خبرة أو حديث التخرج ويجب أن يعطى الفرصة لكسب الخبرة. ولذلك هم يفضلون الأجنبي ذو الخبرة، على أبناء البلد حديثي التخرح الذين لا أعلم من أين لهم أن يأخذوا تلك الخبرة المطلوبة إذا لم يحصلوا عليها في بلدهم!!!!.
بالفعل، مسؤول الموارد البشرية يجب أن يكون من أبناء البلد حتى يحظى المتقدمون من أبناء البلد بفرصتهم العادلة في التوظيف. وهذا القرار كان له أثرا سيئا في أوساط بعض الموظفين بيد أنه هو القرار الصائب الذي سنذكره بالخير.

تحياتي
أحمد

4 comments:

Anonymous said...

"مسؤول الموارد البشرية يجب أن يكون من أبناء البلد حتى يحظى المتقدمون من أبناء البلد بفرصتهم العادلة في التوظيف

أؤيدك الرأي...من هنا ممكن أن تبدأ عملية التوطين ولكن يجب على مسؤول الموارد البشرية وضع معايير لاختيار الكوادر مع استثناء شرط الخبرة في المقابل رسم خطة معينة لهذا الكادر الوطني ليصل إلى المستوى المطلوب من الخبرة العلمية والعملية بحضور دورات محلية ودولية وصقل مهارات جديدة تساعده للوصول إلى المستوى المطلوب من الكفاءة تساعدة في نقل خبرته لغيرة من الموظفين الجدد، وعدم الاكتفاء فقط بتوظيفه وترك الحبل على القارب، ثم بعد ذلك إلقاء اللؤم عليه في عدم الإنجاز والإبداع!!!ونبدأ من جديد حلقة الخبراء الأجانب وصرف الأموال الطائلة عليهم دون أدنى استفادة من الغالبية العظمى سوى عجز عام في الميزانية

أحمد said...

R
شكرا على التعليق المهم، وبالتأكيد الكادر الوطني يجب أن يستثنى في بداية التوظيف من مطلب الخبرة، (مع العلم بوجود حالات توظيف لغير المواطنين يستثنى منها مطلب الخبره) . أما بالنسبة للابداع فالأمر متعلق بالادارات العليا في المؤسسات ، وكما يقال الناس على دين ملوكهم

تحياتي

أحمد

Mohammed Ayyash said...

سيدي العزيز
أنا مدير للموارد البشرية في شركة متوسطة وعلى ما أعتقد أنه كلما كان المدير إحترافياً كلما غاب التمييز العرقي والطبقي عن قراره بالتوظيف

فهدفه هو أن يوظف الكفاءة الأفضل بالسعر النسب وبهذا يفوم بواجبه على أكمل وجه

أما ما تتكلم عنه أنت فهو على ما يبدو مشكلة العمالة في بلدان الخليج
وهو ليس على عاتق مدير الموارد البشرية حله بل تقع على عاتق الحكومة

ألا توافقني الرأي

أحمد said...

أخي الكريم محمد عياش
شكرا على مرورك الكريم وتعليقك الطيب.
بالفعل إن ما أتكلم عنه هو مشكلة العمالة في بلدان الخليج، وأتفق معك على أن حل المشكلة يكمن في يد الحكومات، وبذلك أثني على قرار الحكومة بتخصيص وظيفة مدير الموارد البشرية لأبناء البلد فهم أدرى بما يدور فعلا في سوق العمل. ولعل سوق العمل الخليجي يختلف بعض الشيء عن سوق العمل العربي بسبب اختلاف الاعراق والثقافات المتنافسة في سوق العمل الخيلجي بمختلف قطاعاته، ولذلك لا بد للحكومات بأن تضع لأبنائها قدما في تلك القطاعات
تحياتي
وشكرا مرة أخرى
أحمد الجابري